نوادر الكنافة والقطائف في الأدب العربي - تقنيات عالمية

إعلان اعلى المقالة

18/06/2017

نوادر الكنافة والقطائف في الأدب العربي

الكنافة والقطائف




من معالم شهر رمضان المبارك الكنافة والقطائف يتسابق الناس –غنيهم وفقيرهم– في شرائها، والتفنن في إعدادها، فتحتل مكان الصدارة على موائد الصائمين طوال ليالي هذا الشهر الكريم.
ويشير بعض المؤرخين إلى أن أول من قدمت له (الكنافة) هو معاوية بن أبي سفيان عندما كان والياً على الشام، فقال ابن فضل الله العمري في (مسالك الأبصار): (كان معاوية يجوع في رمضان جوعاً شديداً، فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب، فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحور، فهو أول من اتخذها)!
وقد شغلت (الكنافة والقطائف) الشعراء والأدباء منذ جاءت دولة بني أمية، شغلت شاعر العربية الكبير ابن الرومي، الذي كان يسر بها سرور (ابن الأحنف) بقرب حبيبته (فوز) وقد كان ابن الرومي نهماً:
قطائف قد حشيت باللوز
والسكر الماذي حشو الموز
تسبح في آذيّ دهن الجوز
سررت لما وقعت في حوزي
سرور عباس بقرب فوز
فلما جاءت دولة الفاطميين، وامتدت ظلالها الوارفة على العرب بالخير، وجعلت من رمضان موسماً كريماً للبذل والعطاء، اختفى أو كاد ما كان يقوله الشعراء في هجاء رمضان.. بل إن الشعراء أخذوا يتنافسون لا في إظهار مشاعرهم نحو هذا الشهر المبارك، الذي أظل الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها بالخيرات.. وإنما تنافسوا وأسرفوا في الحديث عن مباهج رمضان وخيراته، التي كان يجود بها الفاطميون تمكيناً لدعوتهم وتحبيباً للناس في مذهبهم.
تحدثوا وأطالوا الحديث في الكنافة والقطائف وغيرهما من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون. تحدثوا وأطنبوا في الحديث عن الفانوس، كمظهر من مظاهر الحفاوة برمضان.. وقد اكتسب هذه العادة من جاء بعدهم في عصر الدولة الأيوبية، عصر سلاطين المماليك ثم عصر الإمبراطورية العثمانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إجمالي مشاهدة الموقع

تواصل معنا


أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *